يقف المنتخب المغربي لكرة القدم على ناصية الحلم، مدافعاً عن التمثيل العربي في نهائيات كأس العالم قطر 2022، عندما يواجه نظيره الإسباني، مساء يوم الثلاثاء، في المواجهة المرتقبة على استاد المدينة التعليمية، وهي المواجهة قبل الأخيرة من عمر دور الـ16 من المنافسة، والتي ينشد فيها "أسود الأطلس" التأهل إلى دور الثمانية أمام بطل مونديال جنوب أفريقيا 2010.
ويخوض المغرب هذه المباراة بوصفه بطلاً للمجموعة السادسة، التي حصد فيها 7 نقاط، فتفوق على منتخبَي بلجيكا (2-0) وكندا (2-1)، بعد تعادله مع وصيف بطل النسخة الماضية للمونديال، المنتخب الكرواتي، بنتيجة 0-0 برسم المجموعة نفسها، أما المنتخب الإسباني، فعبر الدور الأول بعد احتلاله وصافة المجموعة الخامسة برصيد 4 نقاط، حصدها من الفوز 7-0 على كوستاريكا، والتعادل 1-1 أمام ألمانيا، مع خسارته 1-2 أمام اليابان.
وسبق للمنتخبين أن التقيا في ثلاث مواجهات رسمية، حيث آلت اثنتان من المواجهات لمصلحة إسبانيا، وتعادل الفريقان في المواجهة الثالثة 2-2، التي أُقيمت في ثالث جولات الدور الأول من مونديال روسيا الماضي، وفيها قدم المنتخب المغربي حضوراً فنياً لافتاً.
وينافس المغرب في دور الـ16 لكأس العالم للمرة الثانية في تاريخه، بعد نسخة عام 1986 في المكسيك، التي تصدر فيها "أسود الأطلس" مجموعتهم، متفوقين على منتخبات إنجلترا والبرتغال وبولندا، بعد تعادلهم مع بولندا وإنجلترا، وفوزهم على البرتغال 3-1، قبل أن يخرجوا من الدور التالي، بعد الخسارة أمام ألمانيا الغربية بهدف نظيف.
لأب ليبي وأم مغربية، ولد اللاعب زكرياء أبو خلال في هولندا، التي يحمل جنسيتها إلى جانب الجنسية المغربية، التي حصل أبو خلال عليها، رغبة منه في تمثيل المنتخب المغربي بدءاً من عام 2020.
مسيرة زكرياء أبو خلال بدأت في مسقط رأسه هولندا مع نادي فيلم تو تيلبورغ، ثم انتقل لنادي آيندهوفن، فنادي إي زد ألكمار، قبل أن يحط رحاله في نادي تولوز الفرنسي العام الحالي، وقد بلغ عدد مباريات أبو خلال مع جميع هذه الأندية 125 مباراة، مُسجلا 34 هدفاً، أما مع المغرب، فخاض أبو خلال 15 مباراة دولية، محرزاً 3 أهداف.
مهاجم خطير نجح برشلونة في الحصول على خدماته، حيث قَدِم من أكاديمية نادي لاس بالماس الكائن في جزر الكناري، لينجح هذا اللاعب في تثبيت أقدامه مع النادي الكتالوني؛ إذ خاض مع كلا الناديين الإسبانيين 130 مباراة، محرزاً 16 هدفاً.
أما مسيرته الدولية، فاستهلها بيدري العام الماضي، ليخوض 17 مباراة مع الماتادور، وهو البالغ من العمر الآن 20 عاماً فقط.
أكّد وليد الركراكي، المدير الفني لمنتخب المغرب، ثقته الكبيرة في قدرة لاعبيه على تحقيق المفاجأة والفوز على المنتخب الإسباني.
وقال الركراكي: "أعتقد أنها ستكون مباراة صعبة؛ إذ سنواجه أحد أبرز المنتخبات المرشحة للقب. تدربنا بشكل جيد خلال الأيام الماضية، وحاولنا التجهيز بأفضل صورة ممكنة من أجل إحداث المفاجأة".
وأضاف: "لدينا العديد من اللاعبين الذين ينشطون في الدوري الإسباني، ونحن على دراية كبيرة بطريقة لعب المنتخب الإسباني، لكن المواجهة ستكون صعبة للغاية، ونحن نخوض المباراة النهائية الرابعة لنا ونريد الفوز بها، فلا شك أن كل مباراة لها حساباتها الخاصة، وهذه المواجهة (ضد إسبانيا) ذات خصوصية كبيرة".
وختم الركراكي تصريحاته: "سنحاول أن نكون رقماً صعباً بالنسبة لهم، ولدينا أسلحتنا وبرهنا على قوتنا أمام كرواتيا وبلجيكا.. نعمل على تعزيز أسلوب إداراتنا لهذا النوع من المباريات، على اعتبار أننا نصل للمرة الأولى إلى الدور ثمن النهائي (بكأس العالم) منذ 36 عاما".
من جانبه، اعترف لويس إنريكي، مدرب المنتخب الإسباني، بصعوبة المهمة التي تنتظر منتخب بلاده أمام نظيره المغربي.
وقال إنريكي: "الجميع مستعد، وفي كأس العالم المواجهات تكون مع أفضل المنتخبات، والمنتخب المغربي يعيش حالة ذهنية رائعة، وتمكن من تصدر مجموعته في الدور الأول بجدارة كبيرة".
ونوّه مدرب برشلونة السابق بأنه طالب لاعبيه قبل كأس العالم بالتدرب على ركلات الترجيح خلال تدريباتهم مع أنديتهم، مشدداً على أنه عمل على أخذ ذلك بعين الاعتبار، خاصة أن كل الاحتمالات مفتوحة في لقاءات الأدوار الإقصائية.
وتابع: "الأجواء جيدة للغاية في تدريبات المنتخب، وكل شيء يسير على أفضل ما يرام، والرغبة كبيرة لتحقيق الفوز، والانتقال إلى الدور ربع النهائي".
ولفت إنريكي في ختام تصريحاته إلى أن المنتخب المغربي يملك العديد من اللاعبين المميزين، كما وصف المنتخب المغربي بـ"أحد أفضل المنتخبات في البطولة".
ياسين بونو
أشرف حكيمي، نصير مزراوي، رومان سايس، نايف أكرد
سفيان أمرابط، عز الدين أوناحي، عبد الحميد صابيري
حكيم زياش، سفيان بوفال، يوسف النصيري
أوناي سيمون
جوردي ألبا، إيمريك لابورت، رودريغو، داني كارفاخال
بيدري، سيرخيو بوسكيتس، غافي
داني ألمو، ماركو أسينسيو، فيران توريس